Thursday, June 22, 2006

فقط واحدة

ينجذب الرجل للنساء
لكن واحدة منهن تأسره
واحدة فقط يحيى على صوتها
ويموت على هجرانها
واحدة فقط
يتناغم نبض قلبه
مع هزات رمش عينها
قد يرى اكثر من امرأة
لكن واحدة فقط
من ترسم على ماء عيونه وجهها
واحدة فقط
من يتكلم في الظلام مع طيفها
قد يسمع اصوات نساء كثيرات
لكن ليس منهن
من يفهم لغة روحه المبهمة
الا واحدة فقط
تلك المرأة
ولا غيرها
من يملك مفتاح قلبه
تلك المرأة
ولاغيرها
من يعطيها الأذن لقتله او الابقاء عليه
مع تلك المرأة
يتحول من رجل
الى طفل ملك يديها
----------------


الى تلك المرأة

Thursday, June 15, 2006

لن تمنعوا افكاري

مهما منعتم افكاري
وكممتم فمي
وقصصتم لساني
واغلقتم اذني
وكبلتم اقدامي
لن توقفوا دماء حرية في شرياني

حتى وان اعتقلتموني
وتفننتم في تعذيبي
واهنتوني
تضربوني
تستجوبوني
سيبقى نور حق
ينير جوانحي ويعطر ضلوعي

الصحف مصادرة
القنوات مصادرة
مواقع الانترنت
قريباً..ايضا مصادرة
يا من تطاردون افكارنا
اسلوبكم يعود الى ازمنة غابرة
ما تطاردونه
يسكن في عش داخل قلوب طاهرة
افكارنا لا تعيقها شرطتكم
افكارنا لا تخاف امن دولتكم
افكارنا كالطيور المهاجرة
لها اجنحة بيضاء
من قلب الى قلب طائرة
رغم انف سياستكم الجائرة
تحلق فوق المظلومين
واعين الفساد
تنظر لها عاجزة حائرة


Friday, June 02, 2006

ساعة الصفر

"اهلين..كيف الحال..كيف تجد المدينه..يبدو انها ستمطر اليوم.."
ثم ابتسمت باعجاب حرصت ان تخفيه.
***
وقفت امامه الفتاة الغير اعتياديه. بدأ يتساأل. من تلك الفتاة.من اين جاءت. العالم من حوله غلبه سكون الموت.
لم يتبقى سواهما في ذاك العالم الذي أعتم منذ لحظات, ولا ينير محيطهما الا نور يشع من وجهها الاسمر.
بدأ ببطئ يفقد اعصابه. مالذي يغضبه الان. لماذا يريد الهروب من وجهها الجميل.
لايدري, أ من اجل طريقتها الفوضويه بالكلام؟ ام بسبب اسلوبها الذي تطغى عليه سمة المشاكسه.
مالامر؟ غضبه يزداد اكثر. جل ما يتمناه الآن ان يرمش مرة فتتفتح عيناه على دنيا خالية من تلك الفتاة.
ما يزيد غضبه انه يوجد قيد خفي يمنعه من الهروب منها. مازال الحورا ذو الدقائق الثلاث يدور بينهما.
يسائلها بضعف حاول جاهدً ان يستره, فترد عليه والقوة تملأها
فتكون كل كلمة من كلماتها كحجر مشتعل مرمي بمنجنيق يستهدف تلك الاسوار التي طوقت قلبه.
ثم بدأت تسائله الان, كتلك الاسئله الاعتياديه التي يتطرق لها البشر في لقائهم الاول.
كان يرى الاسئله كسهام تأتيه من كل جهه, سهام تدمي قلبه دون ان تجرح جسده.
فتبادل كل منهما ابتسامة ختمت ذاك اللقاء الذي غير مجرى الحياة.

بدأ يلتقط انفاسه عقب اللقاء. بدأت اعصابه بالارتخاء التدريجي. كان حاله كمثل الرجل الذي ينافس نفسه بالغطس تحت الماء اطول فترة ممكنه, ثم يخرج رأسه الى الهواء محاولاً سحب اكبر كمية من الهواء.
اشعل سيجارته مسترجعا ذلك اللقاء في ذاكرته. فبدأت سلسلة الاسئله بالتناوب, سؤالاً تلو الآخر.
بعد مرور ساعات

وضع رأسه على الوساده بعد يوم طويل مليئ بالاحداث الغير اعتيادية, يوم بذل فيه مجهود دراسي كبير,
كان يوم متعب بمعنى الكلمه. كان يطمح لنوم هادئ كنوم الاطفال, لكن قلبه بدأ ينبض نبضات غريبة عليه,
هناك شعور غريب يداعب مشاعره, كل هموم الحياة اختزلت في هم واحد.
كل مشاكل الدنيا توحدت واصبحت مشكلة واحده. كل احاسيس الاشتياق بدأت بالتوجه لمكان واحد.
كل معاني الامان اصبحت متواجده في حضن واحد.حينها..
بدأ الجسد ينجذب باتجاه غير معروف.
..فترك قدماه تسير به دون لجام ودون اي توجيه. حتى وصل

اصوات الجرس..
اصوات طرق باب متتاليه..
الجرس يرن..
الباب يطرق..
الوقت متأخر.
.متأخر جداً..
تركت الفتاة ما بين يديها واسرعت لفتح الباب..
فسمعت من دون اي مقدمات..
".. احبك"