Friday, August 31, 2007

صرخات ليلة صيفية


قوم أصابهم خرف
اختفت عقولهم
او على أقل تقدير
أصابها التلف
يقتل الرجل
تموت المرأة
ثم نسمع قصائد المدح والقرف
ابتهاجا بخصومات العقوبة
فقد تبين لنا انها جريمة شرف

***

"أحبك"
كلمة كفوا عن ترديدها
فقد أسرفتم في تدنيسها
ومسحتم ملامح الكلمة
حتى فقدت نغمها وترنيمها
أرجوكم مارسوا عهركم العاطفي
على مسرحكم ذو الخمس نجمات
دون عناء ترديدها

***

بكل بساطة المستشفى يحترق
وبشكل أبسط يموت بشر
لكن لا داعي للقلق
فقد صرح المسئول الكبير
ان الحالة ميئوس منها منذ زمن طويل
ففي النهاية كلنا سيموت
كلنا سيسلك ذاك الطريق

***

جميعنا يطمح للسعادة
ونتفق انها حصاد تحقيق غاية
ويكون الهم عقال نلبسه منذ البداية
والتعب رفيقنا حتى النهاية
حتى نصنع غاية اخرى
فيعيد التاريخ نفسه
وكأننا نعيد قراءة رواية
ولكن
اين تكمن السعادة الفعلية؟
بتحقيق الغاية؟
ام باستذكار تلك اللحظات القاسية؟

***

من الارض والشعب
ينبت وطن
ومن الوطن نحصد حاكم
ولكن
ماذا لو انعدمت الثقة بين الثلاث عناصر
وأمسى الوطن كالمطار المحاصر
والغيت جميع رحلاته
ثم اغلقت جميع المعابر؟

***

هل تود الاقلاع عن الحب؟
هل تطمح بحياة "سادة"؟
وتطمح بالتخلص من شحوم العشق؟
والتخلص من مشاعر زائدة؟
لدينا الحل
ما عليك سوا الاتصال
وستساعدك موظفتنا الباردة
لنرسل لك عقاقير وقف الحب
فقد اصبح الحب مجرد عادة

***

من انت
حتى تختزلين معنى السعادة بأكمله
بجميع اشكاله وكامل رونقه
برسالة قصيرة؟

***

منورة

Saturday, August 25, 2007

Monday, August 20, 2007

تحذير للمصلحة العامة


للعلم فقط
لن تفلح أساليب الاعتقال
او الضرب
او التعذيب
او القسوة في السؤال
فرأينا الحر
وحب وطننا
جدائل صعبة الاستئصال
مهما تقطعون
مهما تحرقون
ستنمو مرة أخرى كالأشجار
أعلموا ان الخنوع لكم
او الخضوع لأمن دولتكم
كابوس مستحيل الاحتمال

Friday, August 10, 2007

من قاع البحيرة


يكفي يا امرأة ما تفعلين
يكفيني غربة
يكفيني غرق
لقد أدمى جفني الحنين
سفينتي تهوي
شراعي ممزق
أين شواطئ بحرك اللعين
الريح والصارية
الموج والخارطة
كلهم اعلنوها لي خائنين
رغم كل شيء
أبحر في هذا العصف دون عدول
فأما قربك او اكون من الغارقين
التعب يتملكني
الخطر من حولي
ولا أبكي قلبي المسكين
فقد طعنته بساعدي
وبعدك صنعته أقدامي
بعد ان أربكني حب الصديقين

سيدتي الماسية
أميرتي الابدية
لن يعرفني احد قدر ما عرفتني
لن يقرأني احد مثل ما قرأتني
ولابد انك تعلمين جهلي فن الكلام
فانا لا املك الا اوراقي والاقلام
ارسم بهم كلمات بالكاد توصل رسالتي
اشكو جروحي وابرر هفواتي

حبيبتي وأميرتي
سيدتي ومليكتي
لقد توقفت ساعتي منذ اغلاق ذاك الباب
فتوحد التفكير في عقلي
اسمك لا يفارق
صوتك يرقص في اذني
جبينك يبدو لي شارق بارق
العطر يسكرني
روحي تُبعث الى شعرك
تبحر فيه بأحلى الزوارق
فتتغزل بكل شعرة
حتى ترى منها الرضا
ثم تكتب الف قصيدة بجيدك الحارق
فلا تكتمل واحدة
حتى تهاجمها عيونك
ثم يُطبق رمشك السارق
ويلي من ذاك اللص المشاغب
آه كيف أنسى ملحمة بهذا الجمال
آه كيف أخسر امرأة بهذا الكمال

شمسي الجميلة
ايامي كل منها يلعن الاخر
فربما اضحك كثيرا
لكني تركت معك السعادة
ربما اعمل بجد
لكني تركت معك روح الحياة
ربما انام طويلا
لكني تركت معك الراحة
مؤكد انني مازلت على قيد الحياة
لكنني اعيش دون بهجة

سيدتي
ان كنت تعاقبين فقصري
وان كنت تنتقمين فقد انتصرتي
اما ان كان شيء من الصداقة مازال يجمعنا
فسامحي واعذري
تقرأين الان كلماتي
كلمات لم تكتب في حالة ضعف
او بسبب اكتئابي الاسود
او لرغبة باحراق حياتي
فكل ما سبق من ضعف واكتئاب وحروق
تملكني منذ ان افترقنا
منذ شكواي الاول الى النجماة
اعتبريها رحلة اخرى احارب فيها موج البحر
مجرد محاولة اخرى من محاولاتي
تلك التي بدأت
ولن يوقفها الا بسمة من شفتاك
وان اردت اخرى
فمن دواعي سروري مضاعفتهن بالمئات
اقسم انك تستحقين أكثر وأكثر
فروحي وجسدي فداء لعيناك