Monday, November 13, 2006

حب الغيوم

....
جميلة تلك الغيوم المتفرقة في ساعات العصر الاخيرة
حين ُتقبل خيوط الشمسة الحريرية
فتفرح بها الغيوم
فيبدوان كجسد وروح
لكن في واقع الحال
كل قد اتى من مكان مختلف
كل منهما له طباعه الخاص
ولكل منهما جماله الخاص
لكن المنظر يبقى جميل
وان شابته بعض العواصف
الغيم كباقي روائع الطبيعه
لا يكتمل الا بسطوع الشمس
فتبدو الشمس كالطفلة الشقية
تظهر حين
وحين اخر خلف تلك الغيمة
وتلاحقها الغيوم اينما ذهبت
ترجو الدفئ والحنان
فتحي الشمس كل الغيوم وتضيئها
وتستمع الغيوم غير مدركةان الشمس غائبه لا محاله
في وقت معين
ستغيب الشمس عنوة
رغم انف الغيوم
قدر مكتوب لها
فتنعدم اختيارات الغيوم
محزن حين تنحصر الاختيارت في خيار واحد
تبدو الحياة كالنهر الجارف
لا خيارات
لا قرارات
لا عودة
لا اتجاهات
لا هدوء
فبعد ان تغيب الشمس غيبتها المقدرة
وما احزنه من قدر
تبقى الغيوم في السماء السوداء حزينه
تنتظر عودة الشمس
تشتاق لها
تشتاق لمداعبتها
تشتاق لدفئها
تشتاق لامانها
تشتاق لمن احياها
فتبدو الغيوم رماديه شاحبه
تبحث عن شمسها في ارجاء السماء
مسكينة تلك الغيوم
غيوم عمرها مجرد يوم
ولا تعرف ان الشمس تشرق مرة واحدة في اليوم

نشر يوم الاربعاء الموافق 09\05\2006*