العين, الاذن, الانف, الجلد واللسان أعضاء وجدت في أجسادنا لتشغيل حواسنا الخمس على أكمل وجه. وبالمناسبة لست ممن يؤمن بالحاسة السادسة. تلك الاعضاء الخمس يمكن اعتبارها على انها مراكز تستقبل معلومات نصطدم بها في كل لحظة من حياتنا اليومية ومراكز اخرى ترسل معلومات من أدمغتنا الى الحياة. فلنتدبر كل مركز\عضو ونرى كيفية استخدامه سواء كان مرسل او مستقبل للمعلومات
العين تستقبل معلومات على هيئة صور
الاذن تستقبل معلومات على هيئة أصوات
الانف يستقبل معلومات على هيئة روائح
الجلد يستقبل ويرسل معلومات على هيئة حرارة معينة
اللسان يرسل معلومات على هيئة أصوات بمساعدة الشفتين والحنجرة وباقي الاعضاء المساعد. وسأعتير اللسان هو المرسل الرسمي الوحيد لمعلومات الانسان مهملاً الكتابة والرسم والنحت وباقي أنواع الارسال الثانوية
لو تمعنا مراكز الاحساس لوجدنا ان ثلاث حواس تستقبل واوحدة تستقبل وترسل وواحدة ترسل فقط. أي ان معطم حواسنا الهدف الرئيسي منها هو استقبال المعلومات أكثر من ارسالها, اي ان طبيعتنا تحتم علينا ان نستمع ونشم ونرى ونتلمس مستقبلين معلومات اكثر من ان نتكلم مرسلين معلومات
ولكن لو استرجعنا الـ24 ساعة الاخير من قبل جلوسنا على الانترنت الان لوجدنا ان جل تفاعلنا مع البشر كان في الارسال اكثر من الاستقبال, تلكمنا اكثر من ان نستمع, أحببنا ان يرانا الناس اكثر من ان نراهم, وددنا ان يشمنا الاخرين اكثر من ان نشتمهم, كتبنا اكثر من ان نقرأ
معظم حواسنا تستقبل ولكننا نفضل ان نرسل
والامر الغريب والمضحك في نفس الوقت ان الانسان في طبيعته اناني و يحب ان يأخذ في حياته اكثر من ان يعطي, الا في حواسه فانه يعطي اكثر من ان يأخذ فيرسل اكثر من ان يستقبل
أمر آخر, ربما الحاسة الوحيدة التي ينصف فيها الانسان ويريد ان يأخذ ويعطي او يستقبل ويرسل في نفس الوقت بطريقة عادلة هي حاسة اللمس المتمثلة في جلده